السعودية تجدد دعوتها لتصنيف «ميليشيا الحوثي» جماعة إرهابية
السعودية تجدد دعوتها لتصنيف «ميليشيا الحوثي» جماعة إرهابية
جددت المملكة العربية السعودية دعوتها إلى ضرورة تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمن والمدعومة من إيران، جماعة إرهابية، من أجل تجفيف منابع تمويلها ومقاطعتها.
وأوضح وزير الدولة السعودي عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة عصام بن سعد بن سعيد، في بيان عقب الجلسة الأسبوعية التي عقدها مجلس الوزراء مساء الثلاثاء برئاسة الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن المجلس استعرض عددًا من الموضوعات الإقليمية والدولية، مجددًا ما أكدته المملكة خلال جلسة لمجلس الأمن حول اليمن، من استمرارها في دعم الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن، وفقا لوكالة الأنباء السعودية.
وجاءت دعوة السعودية في أعقاب تبادلها زيارات فنية مع الحوثي بين صنعاء وأبها للتنسيق بشأن إنجاز صفقة لتبادل الأسرى بين الطرفين التي ترعاها الأمم المتحدة، وفي ظل تأكيدات حوثية على نجاح تلك الزيارات وما تمخض عنها من نتائج.
وكان مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، هانز غروندبرج، اختتم الثلاثاء، زيارته إلى الرياض، والتي تأتي في سياق مساعيه الدبلوماسية المكثفة لاستعادة المسار السياسي ومنع عودة الحرب في اليمن.
وتعهد المبعوث الأممي في ختام زيارته للرياض بمواصلة العمل للتوصل لاتفاق يقضي بتجديد الهدنة التي انهارت في 2 أكتوبر الجاري، إثر رفض الحوثيين مقترحا أمميا بتثبيت وقف إطلاق النار لفترة إضافية جديدة هي الثالثة توالياً منذ سريان هدنة الـ60 يوماً مطلع إبريل الماضي، وتوسيع الاتفاق ليشمل بنوداً أخرى بما فيها دفع المرتبات.
أزمة سياسية ومعاناة إنسانية
ويشهد اليمن معاناة إنسانية كبيرة منذ أكثر من 7 سنوات نتيجة الحرب المستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده السعودية من جهة، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء من جهة أخرى، وذلك منذ سبتمبر 2014.
ويسيطر المتمردون على صنعاء ومعظم مناطق الشمال اليمني ومن بينها مدينة الحديدة على ساحل البحر الأحمر والتي تضم ميناء يعتبر شريان حياة ملايين السكان في مناطق الحوثيين.
وتسببت الحرب في اليمن بمصرع أكثر من 377 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، ونزوح الآلاف في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب وصف الأمم المتحدة.
وكان المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قد أعلن أن أطراف النزاع "استجابت على نحو إيجابي" لمقترح الأمم المتحدة بشأن هدنة لمدة شهرين دخلت حيّز التنفيذ اعتباراً من الثاني من إبريل الماضي وتم تجديدها بعد انقضاء فترة الشهرين بموافقة جميع الأطراف.
وأخلّت ميليشيا الحوثي بالتزاماتها، بما في ذلك رفع حصارها المفروض على محافظة تعز وقامت بخرق الهدنة مرات كثيرة لتزيد من انتهاكاتها خلال الأسبوع الأول من أكتوبر الجاري برفض تجديد الهدنة الأممية.
وتسعى الأمم المتحدة إلى وقف دائم لإطلاق النار، من أجل الشروع في إحياء مسار الحوار السياسي المتوقف عملياً منذ التوقيع على اتفاق السويد الخاص بالحديدة في عام 2018.